سورة الإخلاص

سورة الإخلاص

سورة الإخلاص

معلومات عن سورة الإخلاص

سورة الإخلاص سورة مكية ، ترتيب سورة الإخلاص فى المصحف الشريف رقم 112 ، عدد آيات سورة الإخلاص 4 آيات ،
عدد كلمات سورة الإخلاص 15 كلمة ، عدد حروف سورة الإخلاص 47 حرف.
وفقاً لموسوعة ويكيبيديا، سورة الإخلاص لها عدة فضائل إذ أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال : "أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟" يقصد سورة الإخلاص فى هذا الحديث، ولها عدة تسميات منها سورة التوحيد حيث أنها سورة تتكلم عن توحيد لله فقط وأن ليس له ولد وأنه لم يولد، بالإضافة إلى أنها تُقرأ مع المعوذتين في معظم الأذكار النبوية
** يدور محور سورة الاخلاص حول صفات الله جل وعلا الواحد الأحد، الجامع لصفات الكمال، الغني عن كل ما سواه، وتضمنت سورة الاخلاص أهمّ الأركان التي قامت عليها رسالة النبي، وهي توحيد الله وتنزيهه، وتقرير الحدود العامة للأعمال، ببيان الصالحات وما يقابلها، وأحوال النفس بعد الموت من البعث وملاقاة الجزاء من ثواب وعقاب، وقد ورد في الخبر : "إنها تعدل ثلث القرآن" لأن من عرف معناها، وتدبر ما جاء فيها حق التدبر، علم أن ما جاء في الدين من التوحيد والتنزيه تفصيل لما أجمل فيها

تسميات سورة الإخلاص

تُسمى سورة الإخلاص بعدة تسميات أو أسماء منها :
وهو أشهر الأسماء، وقد سُميت بذلك لأمرين، الأمر الأول : أن الله أخلصها لنفسه فليس فيها إلا الكلام عن الله وصفاته سبحانه وتعالى، والأمر الثاني : أنها تُخلص قائلها من الشرك إذا قرأها معتقداً ما دلت عليه وأيضاً كونها مشتملة على أنواع التوحيد الثلاثة وهي توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات
لأنها مختصة بِذكر الله تعالى
لأنها تنجي عن التشبيه والكفر في الدنيا، وعن النار في الآخرة
لأن من قرأها صار من أولياء الله، ولأن من عرف الله على هذا الوجه فقد والاه
فقد قال النبي لرجل من بني سليم : "يا أخا بني سليم استوص بنسبة الله خيراً"، لأنهم لما قالوا : انسب لنا ربك، فقال : نسبة الله هذا والمحافظة على الأنساب من شأن العرب، وكانوا يتشددون على من يزيد في بعض الأنساب أو ينقص، فنسبة الله في هذه السورة أولى بالمحافظة عليها
لأن معرفة الله لا تتم إلا بمعرفة هذه السورة، فقد روى جابر أن رجلاً صلى فقرأ : قل هو الله أحد، فقال النبي : "إن هذا عبد عرف ربه"، فسميت بسورة المعرفة لذلك
فقد قال النبي : "إن الله جميل يحب الجمال" فسألوه عن ذلك، فقال : أحد صمد لم يلد ولم يولد؛ لأنه إذا لم يكن واحداً عديم النظير جاز أن ينوب ذلك المثل منابه
يقال : تقشقش المريض مما به، فمن عرف هذا حصل له البرء من الشرك والنفاق، ولأن النفاق مرض كما قال تعالى فى سورة البقرة : (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)
فقد رويَ أن النبي دخل على عثمان بن مظعون فعوذه بها وباللتين بعدها، ثم قال : "تعوذ بهن فما تعوذت بخير منهن"
قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أسست السماوات السبع والأرضون السبع على قل هو الله أحد"
فقد رويَ ابن عباس أن الله سبحانه وتعالى قال لنبيه محمد حين عرج به : "أعطيتك سورة الإخلاص وهي من ذخائر كنوز عرشي، وهي المانعة تمنع عذاب القبر ولفحات النيران"
لأن الملائكة تحضر لإستماعها إذا قُرئت
لأن الشيطان ينفر عند قراءتها
لأنه روي أن النبي رأى رجلاً يقرأ هذه السورة، فقال : "أما هذا فقد برئ من الشرك"، كما قال النبي : "من قرأ سورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) مائة مرة في صلاة أو في غيرها كتبت له براءة من النار"
لأنها تذكر العبد خالص التوحيد، فقراءة السورة كالوسمة تذكرك ما تتغافل عنه مما أنت محتاج إليه
فقد قال الله تعالى فى سورة النور : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، وقال النبي : "إن لكل شيء نورا، ونور القرآن قل هو الله أحد"، ونظيره أن نور الإنسان في أصغر أعضائه وهو الحدقة، فصارت السورة للقرآن كالحدقة للإنسان
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا قال العبد لا إله إلا الله دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي"

سبب نزول سورة الإخلاص

- كفار قريش بعتوا للنبي صلى الله عليه وسلم واحد إسمه "عامر بن الطفيل" يقوله : شققت عصانا (أى فرّقت كلمتنا)، وسببت آلهتنا، وخالفت دين آبائك، فإن كنت فقيراً أغنيناك، وإن كنت مجنوناً داويناك، وإن كنت قد هويت إمرأة زوجناكها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لست بفقير ولا مجنون، ولا هويت إمرأة، أنا رسول الله، أدعوكم من عبادة الأصنام إلى عبادته، فأرسلوه تاني برسالة تانية وقالوا : قل له : بيّن لنا جنس معبودك، أم من ذهب أم من فضة ؟
فأنزل الله سورة الإخلاص
- قال الإمام أحمد : إن المشركين قالوا للنبي : انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى : (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)
- وعن ابن عباس، قالت قريش : يا محمد صف لنا ربك الذي توعدنا إليه، فنزلت سورة الإخلاص

تفسير سورة الإخلاص

قال تعالى فى سورة الإخلاص :
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
بمعنى قل يا مُحمد لمن سألك عني ان الله أحد .. أي ليس له مثيل، وليس له شريك، بل هو متفرد بالجلال والعظمة عز وجل .. هو الله الذي له عبادة كل شيء، لا تنبغي العبادة إلا له، ولا تصلح لشيء سواه

(اللَّهُ الصَّمَدُ)
المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له
و معنى الصمد : هو إسم من أسماء الله الحُسنى و معناه الذي ليس له جوف ولا يحتاج لأن يأكل أو يشرب "يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ" ولا يلجأ لأحد بل تلجأ له الخلائق و يعطي كل واحد مسألته

(لَمْ يَلِدْ)
ليس بفان ، لأنه لا شيء يلد إلا هو فان بائد

(وَلَمْ يُولَدْ)
أي أنه لم يكن غير موجود وأصبح موجود ولكنه تعالى ذكره قديم لم يزل، ودائم لم يبد، ولا يزول ولا يفنى سبحانه وتعالى

(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)
أي لم يكن له شبيه، ولا عدل "يساويه أو يضاهيه"، وليس كمثله شيء

خلاصة تفسير سورة الإخلاص

تضمنت سورة الإخلاص نفي الشرك بجميع أنواعه، فقد نفى الله عن نفسه أنواع الكثرة بقوله : (اللَّهُ أَحَدٌ)، ونفى عن نفسه أنواع الإحتياج بقوله : (اللَّهُ الصَّمَدُ)، ونفى عن نفسه المجانسة والمشابهة لشيء بقوله : (لَمْ يَلِدْ)، ونفى عن نفسه الحدوث والأوّلية بقوله : (وَلَمْ يُولَدْ)، ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً

فضل سورة الإخلاص

قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن"، وفي رواية قال : "إن الله عز وجل جزأ القرآن بثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلاً يقرأ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجبت، فسألته : ماذا يا رسول الله ؟ فقال : الجنة، فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب"
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة"
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول : "اللهم ! إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد" فقال عليه الصلاة والسلام : "لقد سأل الله بإسمه الذي إذا سُئل به أعطي وإذا دعي به أجاب"
مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد من شر ما تجد" قالها مراراً
عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ قل هو الله أحد، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أخبروه أن الله يحبه