القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف نستقبل شهر رمضان ونستفيد من فضل شهر رمضان

كيف نستقبل شهر رمضان الكريم

كيف نستقبل شهر رمضان الكريم على منصة تجربة
كيف نستقبل شهر رمضان ونستفيد من فضل شهر رمضان

5 أشياء نستقبل بها شهر رمضان الكريم

نستقبل شهر رمضان المبارك بـ توبة وإستغفار

نستقبل شهر رمضان الكريم بـ نية خالصة وواسعة

نستقبل شهر رمضان بـ عزيمة وإرادة قويتين (همة عالية)

نستقبل شهر رمضان الكريم بـ أخلاق متينة

نستقبل شهر رمضان بـ صفاء ونقاء فى القلب

أولاً : نستقبل شهر رمضان بتوبة وإستغفار

كان هذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة أن يستقبلوا الأعمال العظام بتوبة وإستغفار - وفى كل يوم - النبي يستغفر ويتوب إلى ربه فى كل يوم .. نعم ، وقيل كان يستغفر فى كل مجلس ، الدليل .. عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ " ، هذا الذي يستغفر ربه فى كل يوم ويتوب إلى ربه فى كل يوم ، أليس في هذا دليل على أنه يستقبل كل عمل عظيم بتوبة وإستغفار ، آتى عليه شهر رمضان إذاً هو يستقبل شهر رمضان بتوبة وإستغفار ، يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة التحريم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ) وأعلم أيها المسلم أن التوبة النصوح تجب ما قبلها ، التوبة النصوح تمحو ما قبلها

ما هي التوبة النصوح ؟؟

هى توبة لا تصر فيها على الذنب مرة أخرى ، هى توبة مصحوبة بالندم على فعل الذنب وعلى إقتراف المعاصي ، هي توبة فيها العزيمة والإرادة القويتين على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى ، مفيهاش إصرار على الذنب .. يقول سبحانه وتعالى فى سورة آل عمران : ( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ، التوبة النصوح تجب ما قبلها وقيل " لا كبيرة مع الإستغفار ولا صغيرة مع الإصرار" ، حري بنا أن نشغل أنفسنا بالإستغفار الكثير ، يقول جل وعلا فى سورة نوح : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ) يا الله

بهذه التوبة والإستغفار نجعل صفحتنا ناصعة البياض فما أجمل وما أعظم أن نستقبل شهر رمضان بتوبة وإستغفار

ثانياً : نستقبل شهر رمضان بنية خالصة وواسعة

النية الخالصة هى أن تخلص نيتك لله فى صيامك لشهر رمضان الكريم ، هناك مثال يوضحه لنا النبي صلى الله عليه وسلم ضرب به المثل على هذا الأمر لأن الواقعة كانت متعلقة بهجرة صحابي من الصحابة من أجل أن يتزوج إمرأة فى المدينة ، فقال : " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ " ، الإخلاص شرط فى النية ، تخلص نيتك فى كل الأعمال قبل أن تبدأ العمل قف مع نفسك لمن تتقرب بهذا العمل - تعمل هذا العمل لمن - تصوم لمن - قرأت القرءان لمن - لله سبحانه وتعالى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ - وقياساً على هذا الأمر فمن كان صيامه ، قيامه ، صلاته وهكذا - هكذا الأمر من كانت نيته لله فنيته لله ومن كانت نيته لأمر آخر فنيته إلى ما نوى إليه

النية الواسعة بمعنى أن توسع نيتك قف مع نفسك فى هذه الأيام ويلا عدد بقه هتعمل ايه فى شهر رمضان ، ناوي تعمل ايه فى شهر رمضان ، ووسع فى النية وجدد النية ، يارب أنا ناوي أصوم شهر رمضان صيام يرضيك ، صيام أقلع فيه عن كل ما يغضبك ، يارب أنا هحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة ، يارب هحافظ على تلاوة القرآن فى شهر رمضان مرات ومرات ، يارب أنا هحافظ على كل أنواع البر على قدر إستطاعتي ، يارب أنا ناوي إن رزقتني ووسعت فى رزقي أعمل عمرة ليك فى رمضان .. إنوي كده إن تيسر لك الأمر فبها ونعمة من الله وإن لم يتيسر لك الأمر حيث طرأ طارئ منعك عن القيام بكل ما نويت .. كل اللى نويته سطر فى ميزان حسناتك بنيتك الخالصة لله والواسعة .. يالله .. وسع نيتك وأخلص نيتك لله سبحانه وتعالى لإنك إذا عددت فى نيتك كل هذه النوايا أخذت أجرها وإن لم تقم بالعمل طالما طرأ طارئ منعك عن القيام بما نويت .. النية تسبق العمل

ثالثاً : نستقبل شهر رمضان بعزيمة وإرادة قويتين

يعني همة عالية ، لو معندكش عزيمة وإرادة قوية فى الإستفادة من شهر رمضان وفى إغتنام شهر رمضان المبارك والله ما هتستفيد من فضل شهر رمضان علينا ، شهر رمضان يحب صاحب الهمة العالية أنظر إلى همة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم وإلى إرادته وعزيمته فى فعل الخير ، عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، كان أجودُ ما يكونُ في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريلُ يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيُدارسه القرآن، فلَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريلُ أجودُ بالخير مِن الريحِ المُرسَلة " انت متخيل التشبيه .. يعنى الريح المرسلة مش هتسبق النبي فى فعله للخير ، أرأيت كيف تكون هذه الهمة والإرادة والعزيمة فى فعل الخير ، وشهر رمضان يأتي محملاً بالخير بكل ألوان الخير التي لا يعلم مداها ولا يعلم حقيقتها إلا رب رمضان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان " ، لما النبي يقولك كده ده في دلالة على ايه .. على الخير الكثير اللى موجود فى رمضان وإحنا مش عارفينه ولا شايفينه بالعين المجردة ، يبقى هذا الخير الكثير يحتاج إلى صاحب الهمة العالية أما صاحب الهمة الوهنة الهينة لا يستفيد أبداً من رمضان ، شهر رمضان ليس للكسالى ليس للمنافقين لأن الكسل علامة من علامات المنافق أما المؤمن يهيئ نفسه ويعد العدة من الزاد الإيماني من أجل إغتنام كل الخيرات من شهر رمضان ، أنظروا إلى نبينا صلى الله عليه وسلم كل أسبق من الريح المرسلة فى فعل الخير طوال الوقت طوال السنة ولكن الهمة والارادة ديه بتزيد لأقصى حد فى شهر رمضان ، يا حبيبي يا رسول الله
أين نحن من هذه الهمة والعزيمة والإرادة ؟؟

رابعاً : نستقبل شهر رمضان بأخلاق متينة

هناك علاقة قوية بين الصيام وبين مكارم الأخلاق حيث أن شهر رمضان الكريم يحب الأخلاق الحسنة ويبغض كل سئ من الأخلاق ، لكي تستفيد من شهر رمضان يجب عليك أن تستقبل شهر رمضان بخلق حسن ، أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم عندما يقول لك : " إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ ، وَلا يَسْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ " وكأن النبي أراد أن يقول لنا .. إذا تعامل معك أحد بسوء خلق فكل له إن شهر رمضان لا يحب سوء الأخلاق ولكن يحب محاسن الأخلاق فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم ألا أقابلك بهذه الأخلاق السيئة لأن رمضان لا يطلب مني هذا ، وقال نبينا الحبيب أيضاً : " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ " ، وقال أيضاً : " رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ والعطش، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ " بسبب أخلاقه الفاسدة ، إذاً من يستفيد من شهر رمضان صاحب الخلق الحسن ، مثال آخر يوضحه ويبينه لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، قال : " إِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ " ، إذاً نستقبل شهر رمضان بأخلاق متينة بأخلاق كريمة بأخلاق حسنة ، شهر رمضان يحب صاحب الخلق الكريم من يحافظ على أعماله أما صاحب الخلق السئ يدمر ويفسد أعماله ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ " أنظروا .. أى عاقبة لصاحب الخلق السئ ، لم يفسد عمله فقط ولكن طرح فى النار بسبب سوء خلقه

خامساً : نستقبل شهر رمضان بصفاء ونقاء فى القلب

نستقبل رمضان بقلب ليس فيه شحناء ، ليس فيه بغضاء ، ليس فيه قطيعة لأحد ، ليس فيه حقد أو حسد ، نستقبل شهر رمضان بقلب طاهر من كل الأمراض الخبيثة ، نستقبل رمضان بقلب فيه صفاء وفيه نقاء وفيه حب لكل الناس الصالحين ، بقلب يحب المؤمنين والطائعين والخاشعين ، بقلب يبرأ من الظالمين ومن الكافرين ومن المشركين ، نستقبل رمضان بقلب لا يقاطع مسلماً ولا يتشاجر مع أخيه ولا يشاحنه ، هذا القلب هو الذي يستفيد من مغفرة الله فى شهر رمضان لأن رمضان فيه من المغفرة ما فيه والذي يستفيد من هذه المغفرة من يأتي بقلب نقي تقي ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا " مع العلم أن أبواب الجنة مفتوحة على الدوام فى شهر رمضان ، إذاً صاحب القلب الذي فيه شحناء لا يستفيد من مغفرة الله فى شهر رمضان أما الذي يستفيد من استقبل رمضان بصفاء ونقاء فى القلب
نستقبل شهر رمضان بتوبة وإستغفار ، نستقبل شهر رمضان بنية خالصة وواسعة ، نستقبل شهر رمضان بعزيمة وإرادة قويتين ، نستقبل شهر رمضان باخلاق متينة ، نستقبل شهر رمضان بصفاء ونقاء فى القلب ، كى ننعم بالخير الوفير الذي لا يعلم مداه إلا الله فى شهر رمضان المبارك
هل أعجبك المقال :

تعليقات

محتويات المقال