القائمة الرئيسية

الصفحات

ظاهرة التعصب الرياضي "Hooliganism" وأسبابه وآثاره

مفهوم التعصب الرياضي "ظاهرة الهوليغانز Hooligans"

ظاهرة التعصب الرياضي وأسبابه وآثاره وتداعياته على منصة تجربة
ظاهرة التعصب الرياضي وأسبابه وآثاره
عند قراءة عنوان المقال "التعصب الرياضي" قد يأتي في خاطرك أحداث كثيرة حدثت في الماضي وقد يكون حاضرها أصعب لكن سنتناول هذا الموضوع بإيجاز عسي أن نكون علي قدر من العقل يهدينا إلي الصواب ، ولأن التعصب الرياضي أصبح سمة للكثير من متابعي كرة القدم لأنها تحظى بالإهتمام الأعلى الأكثر على مستوى الرياضات جميعها دون منازع.

مفهوم التعصب الرياضي

التعصب .. هذا المرض قد يخلق منك إنساناً ذو مواقف متذمته ، دائم الشعور بالظلم ، إنسان يتصوّر نفسه أنه على حق وأن الآخرين دائماً على باطل ، ويقوم هذا الشعور بإظهارها على شكل مواقف وممارسات متزمتة ، منها عدم التودد والتقرب لمنافسيك وإحتقار الآخرين وعدم الإعتراف بإنسانيتهم وحقوقهم البسيطه في الممارسات الرياضيه والتشجيعيه ، وقد يأتي كل ذالك لأسباب عديدة.

أسباب التعصب الرياضي وآثاره

الممارسات الإعلامية السلبية الموجهه

وهو من أهم أسباب حدة التعصب الرياضى سواء كانت مرئية أو مقروءة أو مسموعة ، حيث أنه لا يمر يوم إلا ونري صحيفة أو موقع لا يخلو من التصاريح النارية بل إن بعض وسائل الإعلام زادت من مشكلة التعصب الرياضي ، فهي أحياناً تكتب كلاماً جارحاً عن بعض الأندية مما يولد لدى البعض كره الأندية الأخرى ، وهذا نقد هدام وليس بناء والتي بدورها تشكل حالة مرضية تثير التعصب الرياضي.

السوشيال ميديا

نستطيع إدراج التوجه السلبي لرواد السوشيال ميديا بين المنظومة الإعلامية لأنها صاحبة التأثير الأكبر على الإعلام ، فالواجب علي كل من يمتلك أي مادة إعلامية رياضية أن يكون دورها الأساسي هو التوعية و غرس المبادئ والقيم الأخلاقية أولاً ثم الرياضية بين الجماهير وعدم التحييز لمنظومة دون الأخري ، والجدير بالذكر أن أكبر تحدي جلبته شبكة الإنترنت أنها أظهرت أجيالاُ جديدة من الشباب لا تقبل ولا تقتنع إلا بصوت من يلبس ألوان فانلته.

تصريحات المعلقين واللاعبين والإداريين وبرامج التوك شو

الدوافع النفسية والفسيولوجية للمعلقين والمخرجين واللاعبين وأعضاء المجالس والإداريين وتصريحاتهم ، وتصرفهم في حالة الهزيمة أو في حالة الانتصار عقب المباريات أو أثناءها هي التي تثير التعصب بين الجماهير وتؤدي إلى حدوث مشاكل وخلافات تأتي في صدارة الصحف وبرامج التوك شو وفي المجالس العامة والخاصة.

إنحدار الأخلاق في الرياضة

كإهانة أحد أفراد منظومة الفريق المنافس لأحد أعضاء فريق أو أحد نجومهم كل هذه الممارسات تقوم ببناء فجوة داخلية للمشجع قد تتحول مع مرور الوقت لبركان قيد الإنفجار وهذا مالم يحمد عقباه.

الأنانية وعدم تقبل الرأي الآخر أو النقد الإيجابي

وهذا غالباً يكون نابعاً عن ضعف أو نقص أو هشاشة الثقافة الرياضية لديه أو التبعية لأحد من أصحاب المصالح الخاصة أو الأجندات الهدامة المأجوره عن طريق المعلومات المدلٌَسه والتواريخ المغلوطة والإقتناع بأنه الأصح دون غيره.

ضعف القيادة الرياضية

بالإضافة إلى التقصير في دورها وعدم إلمامها بالقواعد والقوانين الرياضية الدولية الصحيحة القائمة علي المنافسة الرياضية الشريفة التي تنبذ التعصب ، والإهمال الدائم في إختيار كوادر تحكيمية ومسؤولين علي قدر المسؤولية من خلال التحييز المبالغ فيه إلي جهة رياضية معينة.

نشر الإشاعات والأكاذيب

الإستمرار الدائم لنشر الأكاذيب والإشاعات للجهات المنافسة والتي تؤدي إلي الإحتقان الدائم بين جموع الجماهير وكذلك بين إدارات  الأندية بعضها قد تطول والذمم والأعراض والعياذ بالله.

ظهور مصطلحات تدعو إلى العنف والتعصب

بعض المصطلحات مثل الثأر ، متعصبون ، والتحفيل علي المهزوم ، وبعض المسميات الغير لائقة مثل :
(مختلط ، رعاع ، بوابين ، بقالين ، زناطير ، لماليم) وهو أحد سخافات وأمراض العصر الرياضي للجماهير ، هذا الداء الفتاك الذي وصل بضعاف العقول إلى أن ينعكس على تعاملهم مع زملائهم ومع أهلهم ووصول مشاحنات وعداوات قد تمتد إلى إصطدامات وهجوم ونقاش قد يصل إلى العراك ، صداقة تتحول إلى عداوة ، وبعض المشاكسات والتكسير.

في النهاية التعصب الرياضي من وجهة نظري

* التعصب آفة تنخر في جسم الرياضة وتلغي الروح الرياضية التي يفترض سريانها بين كافة الفئات الرياضية ، وتثير العداوة والبغضاء في المجتمع الرياضي ، فإذا فكّر كل مشجع بناديه وانتقده دون التعرض بالإساءة للنادي الآخر لكنا تمتعنا بوسط رياضي مثالي.
* المصابون بالتعصب الرياضي لا يمكنهم تقبل آراء الآخرين ولا تقبل النقد الصحيح الإيجابي ، فيعتبرونه قذفاً وتشويهاً خاص بسمعة ناديهم.
* الرياضة هي ترويح عن النفس ، وليس إثقالاً لكاهل الفرد وزيادة هم ونَصَب وتفكير وقهر.
* هناك أيضاً مقال على منصة تجربة كان يتحدث عن الكرة قديماً بيننا بعنوان "الكرة التى لعبنا بها .. فلعبت بنا" لعلها تعود بنا الأيام إلى الوراء لكي نستمتع بالرياضة قديماً خاصة بكرة القدم التى نعشقها.

بقلم: محمد شحاتة
هل أعجبك المقال :

تعليقات

محتويات المقال