القائمة الرئيسية

الصفحات

سورة عبس

تفسير سورة عبس على منصة تجربة
سورة عبس
قبل ما نتطرق إلى موضوع تفسير سورة عبس، منصة تجربة هتكلمكم عن جبر الخواطر،
عارف لما يحصل إلتواء لرجلك أو واحد صاحبك تنين مثلاً سلم عليك بس سلام شديد شوية تلاقي ذراعك ورم أو إتجزع،
يقوم الدكتور يقولك هنعمل جبيرة عشان نصلح الإلتواء ده وترجع رجلك أو إيدك زي ما كانت .. خدت بالك كلمة جبر الخاطر جاية منين، ديننا يأمرنا بجبر خواطر المخلوقات كلها مش البشر بس.

أمثلة على جبر الخواطر

- تبسمك في وجه أخيك صدقة .. "بشر"
- قال تعالى فى سورة الضحى (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) .. "بشر برضه"
- باغية دخلت الجنة لانها سقت كلب كان عطشان .. "حيوان"
- حديث للنبي ﷺ قال فيه : اغزوا بسم الله في سبيل الله .. ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة .. "نبات"

طب انت نفسك في أوقات بتبقى عايز اللي يجبر بخاطرك وما يردكش مكسوف أو مخذول  .. ولما ربنا يكرمك بحد يجبر بخاطرك بتبقى طاير من الفرحة وفي قمة السعادة، تخيل معايا كده بقى لو ربنا اللي جبر بخاطرك .. وبتحصل كتير والله .. تبقى مقفلة في وشك وضاقت عليك من كل حتة ويفرجها الكريم من عنده، ده من أسماءه جل و علا الجبار .. اللي من ضمن صفاته جبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها، وإحلال الفرج والطمأنينة فيها .. سبحانه وتعالى.

- ربنا جبر بخاطر كفيف ونزل بسببه قرآن عتاب للنبي ﷺ عشان النبي انشغل عنه وما ردش عليه،
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها قالت : أنزل الله [عَبَسَ وَتَوَلَّى] في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول : يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر، ويقول أترى بما أقول بأساً، فيقول : لا، ففي هذا أنزل.

النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعد، قيل مع واحد و قيل مع اكثر من واحد من أكابر قريش اللي هما لو أسلموا هيكونوا سبب في اسلام ناس كتير من أهلهم و ده لعظم شأنهم بين قومهم .. فجاء عبد الله بن ام مكتوم و نادى على النبي بطلب النصح .. فالنبي حس انه مش وقته خالص دلوقتي انه يقطع حديثه اللي ممكن يترتب عليه اسلام قبائل بحالها .. فأعرض عنه النبي ولم يرد وأكمل حديثه مع المشركين .. فنزلت السورة كعتاب من الله للنبي ﷺ فلما نزلت السورة رجع له النبي وأكرمه وسأله "ما حاجتك" ومن وقتها وكل اما النبي يشوف الصحابي ده "بن ام مكتوم" يقول له مرحباً بمن عاتبني فيه ربي.

ربنا عاتب النبي صلى الله عليه وسلم "اللي هو خير خلق الله" بسبب أعمى إنشغل عنه النبي .. أومال احنا يتعمل فينا ايه،
اجبروا بخواطر بعض ربنا يجبر بخواطرنا جميعاً.

معلومات عن سورة عبس

سورة عبس هى سورة مكية من سور القرءان الكريم، ترتيب سورة عبس فى المصحف رقم 80، عدد آياتها 42 آية، عدد كلمات سورة عبس 133 كلمة، عدد حروفها 538 حرف، وقد نزلت سورة عبس بعد سورة النجم، وتبدأ بفعل ماضي "عبس"، ولم يذكر فى السورة لفظ الجلالة، كما ذكرت سورة عبس قصة عبد الله بن أم مكتوم كما وضحتلكم منصة تجربة سابقاً.

تفسير سورة عبس

قال تعالى فى سورة عبس :
(عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى)
عبس: قبض وجهه تكرّها "اتضايق يعني" و تولى: أعرض (التفت) .. ووضحنا فوق قصة الآيتين.

(وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى)
وما يدريك يا محمد لعلّ هذا الأعمى الذي عَبَست في وجهه يَزَّكَّى أي يتطهر من ذنوبه أو يعتبر فينفعه الاعتبار والاتعاظ.

(أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى)
أما من استغنى بماله فأنت له تتعرّض رجاء أن يُسلِم.

(وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)
وأما هذا الأعمى الذي جاءك سعياً، وهو يخشى الله فأنت عنه تُعرِض، وتنشغل عنه بغيره.

(كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ)
"كلا" ما الأمر كما تفعل يا محمد .. "إنها" المقصود السورة .. "تذكرة" عظة وعبرة.

(فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ)
فمن شاء من عباد الله ذكره .. في اللوح المحفوظ .. وهو المرفوع المطهر عند الله.

(بِأَيْدِي سَفَرَةٍ  * كِرَامٍ بَرَرَةٍ)
"بأيدي سفرة" المقصود الكتبة من الملائكة .. "بررة" هي جمع كلمة بار .. اي الملائكة الكرام الأبرار.

قصة "إعتماد" زوجة الملك "المعتمد بن عباد"

- بإختصار كده كان في ملك من ملوك الأندلس إسمه المعتمد بن عباد "حكم إشبيلية وقرطبة" وكان له زوجة إسمها اعتماد .. تمام كده، في يوم كده إعتماد شافت شوية أطفال بيلعبوا في الطين وحست إنها نفسها تلعب في الطين زيهم فمنعها المعتمد "زوجة ملك تلعب في الطين مع العيال .. مش حلوة يعني"، فلما شاف في عينيها الحزن "واخدلي بالك" .. أمر كيميائيين يعملوله خلطة تشبه الطين ولكن تكون ريحتها عطرة "يا سيدي يا سيدي" واتفرشت الخلطة دي في جنينة القصر وسابها تلعب في الطين براحتها "الملك الحنين رزق و ربنا"،
بعدها بفترة بقى حصل خلاف بين المعتمد و اعتماد "زي أي إتنين متجوزين عادي خالص" فى وسط الخناقة قالت له : ما رأيت معك خيراً قط "يعنى ما شوفتش معاك يوم عدل"، قالها: ولا يوم الطين ؟؟!!

- اعتماد بقى يمشي عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم إنها من النساء اللي بيكفرن العشير،
طب يعني ايه يكفرن العشير ؟؟
اللي هي تنسى اي حاجة حلوة زوجها عملها لها في أول خلاف بينهم وتقول له : ماشفتش معاك يوم عدل فقرتني و جبتني ورا اللهي يجيلك و يحط عليك يا بعيد !!

- الكفرة بقى أو اللي بيلحدوا بيتعاملوا مع ربنا زي اعتماد كده .. بيكفر بربنا وينسى نعم ربنا عليه وتسخير الكون ليه ويرجع كل ده لأسباب غير الله من حيث بقه جلب الرزق و رفع البلاء وشفاء المرضى ،،،، إلخ.

عتاب ربنا فى النص الثاني من سورة عبس

قال تعالى : (قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ)
ملعون الانسان الكافر .. و "ما أكفره" صيغة تعجب من شدة كفره .. ويسأل الله تعالى هذا الكافر من أي شئ خُلق .. فيجيب عن السؤال الله تعالى في الآية اللي بعدها ويخبرنا انه خُلق من نطفة فأتم خلقه بجميع مراحل تكوين الانسان .. ثم يسر له طريق الخروج من بطن أمه بعد إكتمال خلقه.

(ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ * كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ)
ثم قبض روحه فأماته و صيره إلى القبر .. ثم إذا شاء الله أحياه بعد موته .. كلا يا من تكفر بالله فأنت لم تؤدي ما فرضه الله عليك من فرائض.

(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)
فليتأمل هذا الكافر الأكل اللي بياكله ازاي وصل ليه .. فالله تعالى يقول عن نفسه أنه أنزل المطر من السماء .. ثم شقق الأرض لتخرج منها النباتات .. فأنبت من تلك الأرض الحبوب زي القمح مثلاً .. والعنب والقضب "يقال انه العلف" .. والزيتون الذي يستخرج منه الزيت وكذلك النخل الذي ينبت بالبلح .. "حدائق غلبا" مقصود بها بساتين بها أشجار غليظة .. و "فاكهة" الفواكه اللي بناكلها كبشر و "أبا" ما تأكله البهائم والأنعام .. وكل ما سبق قد خلقه الله متاعاً لكم ايها البشر ولما تملكون من البهائم والأغنام.

(فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)
"الصاخة" إسم من أسماء يوم القيامة .. يوم القيامة سيهرب كل منا من أمه وأبوه وزوجته وأولاده .. لكل "امرئ" الانسان يومها لديه ما يشغله عن أهله وأولاده "كله هيقول نفسي نفسي محدش هيبقى فاضي لحد من الاخر" سلم يارب.

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ)
وجوه يومئذٍ مشرقة مضيئة .. ضاحكة من السرور بما أعطاها الله من النعيم والكرامة وتستبشر بزيادة من المولى عز و جل "ربنا يجعلنا منهم".

(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ)
ذُكر ان البهائم اللي ربنا هيأمرها فتتحول لتراب "يوم القيامة" بعد أن يحكم بينهم فيتحول تراب هذه البهائم غبرة في وجوه الكفار .. "ترهقها قترة" يعلو وجوه الكفار ذل ومهانة .. فأولئك هم الكفرة بالله، كانوا في الدنيا فجرة في دينهم، و لا يبالون بما أتوا من معاصي "ربنا يعافينا من سوء الخاتمة و يسلمنا من مصيرهم".

تفسير السور القرآنية على منصة تجربة

01 - سورة الفاتحة               78 - سورة النبأ
79 - سورة النازعات             81 - سورة التكوير
82 - سورة الانفطار             83 - سورة المطففين
84 - سورة الانشقاق           85 - سورة البروج
86 - سورة الطارق              87 - سورة الأعلى
88 - سورة الغاشية             89 - سورة الفجر
90 - سورة البلد                   91 - سورة الشمس
92 - سورة الليل                  93 - سورة الضحى
94 - سورة الشرح               95 - سورة التين
96 - سورة العلق                97 - سورة القدر
98 - سورة البينة                 99 - سورة الزلزلة
100 - سورة العاديات          101 - سورة القارعة
102 - سورة التكاثر             103 - سورة العصر
104 - سورة الهُمزة            105 - سورة الفيل
106 - سورة قريش             107 - سورة الماعون
108 - سورة الكوثر             109 - سورة الكافرون
110 - سورة النصر               111 - سورة المسد
112 - سورة الإخلاص          113 - سورة الفلق
114 - سورة الناس
هل أعجبك المقال :

تعليقات

محتويات المقال